تصطحبنا الحلقة الأولى من سلسلة الأفلام القصيرة الجديدة "قطرة من…" إلى النرويج، الواقعة في شمال أوروبا. تتشكل هذه الدولة الاسكندنافية المدهشة من الجزء الغربي والشمالي من شبه الجزيرة الاسكندنافية.

وحيث تمتد الغابات ذات المساحة الضخمة خارج العاصمة النرويجية أوسلو.  خلال فصل الشتاء، يغمر الضباب المناطق الريفية ليحولها إلى منطقة ذات طابع روحاني. وتكون الجبال والأنهار الجليدية مغطاة بالثلج الأبيض.  يتعارض البحر القاسي والمظلم في الشتاء مع الأضواء القطبية المذهلة والتي تشع بالألوان. النرويج بلد مليء بالمناظر الطبيعية الخلابة، التي يحب المرء استكشافها. أن تكون مُحاطًا بالطبيعة النقية - هنا تكمن جذور الإبداع في النرويج.

أليساندرو بريدا، مهندس معماري مشهور وعضو في المعهد الأمريكي للهندسة المعمارية، في مهمة خاصة: بدءًا من مدينة نيويورك، يسعى إلى فهم كيفية تأثير الهندسة المعمارية على حياتنا وكيف أنها تتغير من مكان إلى آخر. رحلته الأولى تصطحبه إلى أوسلو. في هذا المكان يلتقي أليساندرو بمراد خان، مهندس الديكور الداخلي في مون، والذي يشرح له أهمية غابات النرويج الواسعة، والتي يمثل فيها الهدوء مصدرًا للإلهام. حيث يستلهم هو وزملاؤه هنا أفكارًا لابتكار تصاميم المستقبل.

ولكن لماذا تلعب الطبيعة مثل هذا الدور المُهم في ثقافة النرويج وحياة شعبها؟ كيف يجد المبدعون هنا مصدر إلهامهم من أجل غد واعد وجذاب؟ وحتى لو بدا الأمر متناقضاً، فكيف تتواءم التأثيرات الحضرية والطبيعية لتصبح قطعة تصميم مثيرة للإعجاب؟ 

للغوص بشكل أعمق واكتشاف جذور الإبداع في هذا البلد الاسكندنافي، يسافر أليساندرو إلى مانهاوزن، وهي جزيرة ساحرة تقع في أقصى أطراف الدائرة القطبية الشمالية. لقد اختار المهندس المعماري سنور ستينسن هذا المكان الساحر الخلاب، المُحاط بمياه المحيط الجليدية الباردة، لابتكار شيء مميز للغاية. مشهد طبيعي مثير بالخارج يتميز بالبرودة ويلتقي بدفء وراحة عناصر التصميم الداخلي - مما يوضح كيف يمكن أن تتعاون الطبيعة والهندسة المعمارية في التناغم والتكامل معًا. 

ولكن ألقِ نظرة بنفسك! كن ضيفًا على أليساندرو واستكشف النرويج من خلال لقاءاته مع المهندسين المعماريين النرويجيين الذين يسعون جاهدين لتقديم تصاميم مستقبلية مبتكرة وملهمة.

مرحبًا بكم في بلد تتناغم فيه الطبيعة والثقافة والهندسة المعمارية بشكل تام!