تتحدثُ مارسيلا هانش، الرئيسُ التنفيذِيّ لمؤسّسةِ everwave والناشطةُ المُناخيّةُ، مع د. ماتيو كرايس، مديرُ متحفِ فيترا للتّصمِيم فِي فايل أم راين، حوْلَ البلاستيك المُستَحقِّ للعرْضِ فِي المُتحفِ: إعادةُ تشكيلِ عالمِنا وتتعرف علَى أفكارِهِ حوْل موضُوعِ البلاستيك وكيفَ قدْ يتمُّ التّعاملَ معه فِي المُستقبل.  

يُوجَد أكثرَ منْ 11 مليون طنٍ منَ النِّفاياتِ البلاستيكية ينتهِي بها الأمرُ كلّ عامٍ فِي محِيطَاتِ العالم. وهذه كارثةٌ بيئيّةٌ تُخلّفُ جزيئاتٍ بلاستيكيةٍ صغيرةٍ وضارةٍ فِي التُّربةِ لدينا، والمياه وبالنّتيجةِ فِي أجسامنا وأجسامِ كلّ الكائناتِ الحيّةِ علَى كوكبِنا. علَى الرّغم منْ أنّه تمّ القيامُ بعملٍ رائعٍ فِي اخترَاعِ الحُلُول المُحتملةِ، بما فِي ذلكَ منْ خلَالِ الشّركةِ الاجتماعيّةِ everwave، لَا زالَ يجب العثورُ علَى طريقةٍ غيرِ ضارّةٍ وواسعةِ النّطاق للتّخلصَ منْ كُلّ هذه البلاستيكات. 

لذا كيف وصلنِا إلَى هنا؟ هل البلاستيك نفسُه هو المشكلةُ فعلاً، أمْ أنّنا فقط نتعاملُ معه بطريقةٍ خَاطئةٍ؟ لقدْ أنْشأ مُتحفُ فيترا للتّصميم بلاستيك يستحقُّ العرضَ: إعادةُ تشكيلِ عالمِنا فِي فايل أم راين. فِي هذه الحلقةِ الثانيةِ منْ سلسلة بودكاست معًا لتحقِيق الاستدامة، تتحدّثُ مارسيلا هانش مع مديرِ المُتحف، د. ماتيو كرايس.

 يدرسُ المعرضُ التاريخَ الكاملَ للبلاستيك، منذُ اختراعِه فِي أوَاخر القرنَ التاسعِ عشَر، وكما هو الحالُ معَ الاختراعاتِ العديدةِ للعصر الصّناعي، كان يُنظرُ إليه على أنّ له استخداماتٍ مُحتملةٍ لَا حصْر لها وليس له أيّ آثارٍ سلبيةٍ. منْ خلالِ تركِيباتِ الأفلام والشّاشات الأُخرى، يُتركُ الزُّوار فِي حِيرةٍ حوْل خطورة تلك الآثار. للتوضيح، حتّى قبل عصرِ البلاستيك أحادي الاستخدام، كان الدافعُ نحو الموادِ الخام لإنتاجِ البلاستيك هوَ سببُ الصّراعات. زَال البريقُ عن البلاستيك حتّى قبل أنْ تتّضحَ الأزمةُ الحالية. 

صمّم مُتحف فيترا للتّصميم المعرض ليشملَ التثقيفَ حوْل الحالة الْتي نحن بها وكيف قد نخرجُ منها. تُعدُ أفكارَ د. كرايس حوْل الحاجة لنهجٍ دَوريٍّ للتّصميْمِ وعمليّاتِ التّعاوُن اللّازمة للتعامل مع أزمة النِّفايات البلاستيكية مُحفزةً ومناسبةً علَى حدٍّ سوَاء لحديثنا الأوسعُ عن الاستَدامة.

ستركز سلسلة البودكاست معًا من أجل الاستدامة على أوجه التعاون التي تقدم تأثيرات إيجابية على مشاكل تغير المناخ واستغلال كوكبنا. ستركز مجموعة الضيوف الخبراء على مواضيع مثل المياه والموارد والاقتصاد الدائري والبناء المستدام من أجل إظهار أن الحل يكمن في الجهد الجماعي.